أوّلُ ما ( يُسألُ ) المَرءُ عنهُ؛ يَومَ القِيامَةِ.
فبصَلاحها؛ يصلُحُ سائرُ عَملهِ.
وإلاّ؛ ( يَفسُدُ ) سائرُ عَملهِ.
عياذاً؛ بالله تَعالى.
ها هُنا؛
- هُديتُمُ الخيرَ أبداً -
بمنّ ٍ منهُ جلّ وعلا؛
فائِدةٌ؛ في الصّلاةِ.
عَساهُ سُبحانه؛ُ أن يَنفعَ بها.
كَثرةُ الحَركةِ؛ في الصّلاةِ!
السّؤالُ:
مُشكلتي أننّي كَثيرُ الحَركة في الصّلاة.
وقد سَمعتُ أنّ هُناك حَديثاً مَعناهُ أن أكثرَ من ثلاثِ حَركاتٍ في الصّلاة تُبطلها.
فما صحّة هذا الحَديث؟
990000 إلى التخلّص من كَثرة العَبث في الصّلاة؟
الجَوابُ:
السُّنةُ للمؤمنِ أن يُقبل على صَلاته،
ويخشَعَ فيها بقلبِه وبَدنه سَواء كانت فَريضةً أو نافلةً؛
لقول الله سبُحانهُ:
" قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ * الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ** "،
وعليه أن يطمئنّ فيها، وذلك من أهمّ أركانِها وفرائضِها؛
لقول النّبيّ صلى الله عليه وسلم للذي أساءَ في صَلاتهِ،
ولم يطمئنّ فيها:
" ارجِع فصلّ ِ فإنّك لم تُصلّ ".
ولكن يُكرهُ العبثَ في الصّلاةِ:
كتَحريك الأنفَ واللّحيةِ والمَلابس والاشتغالِ بذلك،
وإذا كثُر العبثُ وتوالى أبطلَ الصّلاةَ.
. أمّا إذا كانَ قَليلاً عرفاً أو كان كَثيراً، ولكن لم يتوالَ فإنّ الصّلاة لا تَبطُل به،
ولكن يُشرعُ للمؤمنِ أن يُحافظَ على الخُشوعِ،
ويترُكَ العَبثَ قليلهُ وكثيرهُ حِرصاً على تَمام الصّلاة وكَمالها.
. ومن الأدلّة على أنّ العَمل القَليل والحَركات القَليلة في الصلاة لا تُبطلها،
وهكذا العَمل والحَركات المُتفرقةُ غيرُ المتوالية،
ما ثَبت عن النبّيّ صلى الله عليه وسلم:
" أنّهُ فتحَ الباب يوماً لعائشةَ وهو يُصلي..."،
وثبتَ عنهُ صلى الله عليه وسلم من حَديث أبي قَتادَةَ رضي الله عنه؛
أنّه صلى ذاتَ يوم بالنّاس،
وهو حامِلٌ أمامةَ بنت ابنتِه زينَب، فكان إذا سَجدَ وَضعها وإذا قام حَملها،
والله وليّ التّوفيق.
المَصدرُ: مَوقعُ فَضيلَةِ الشّيخ/ عَبدالعَزيز بن عَبدالله بن باز؛ رَحمهُ اللهُ تَعالى.
قالَ فَضيلةُ الشّيخ مُحمّد بنُ عُثيمين؛ رَحمهُ الله تَعالى:
[ ومن إقامةِ الصّلاة أن يكونَ الإنسانُ خاشعاً لله تعَالى بظاهِره وباطنهِ ،
فالخُشوعُ في الباطنُ: حُضور القلب ، والخُشوع في الظّاهر: السّكون وعدَم الحَركة ].
وأنّ الحركةَ في الصّلاة الأصلُ فيها الكراهَة إلاّ لحاجَةٍ.
وقد قسّم الحرَكةَ في الصّلاة إلى خَمسة أقسامٍ؛
تَجدها على الرّابطِ أدناهُ:
... توكّلتُ؛ على الله ...
اللّهمّ؛ ارزُقنا الخُشوع في الصّلاة، اللّهمّ واجعلها قرّة أعيُننا.